بحث حول نظرية النظم

نظرية النظم

مقدمة:

ان مدرسة النظم الذي ظهرت منذ ستينات القرن الماضي تنظر الى المنظمة كوحدة واحدة بدلا من التركيز على بعض عناصرها او مقومتها مثل الهيكل التنظيمي مثل نظريات التقسيم الإداري او إجراءات العمل مثل المدرسة العلمية في الإدارة او العاملين بها مثل مدرسة العلاقات الإنسانية او المناخ التنظيمي الداخلي مثل المدرسة السلوكية او وظائف المديرين مثل مدرسة اتخاذ القرار.

 

المطلـب الأول: مـدخـل الى نـظـرية النظم

ان ظهور مدرسة النظم في سنة 1965 على وجه التقريب جاء نتيجة للكتابات الكثيرة التي تلت تقديم لودوينغ فون بير تنفلي  LUDUING VON BERTANLAFFY  لنظرية النظم في 1937 و أفكار شيستر برنارد في كتابه وظائف المدير سنة 1938 و يقصد بالنظام في صورته المجردة عبارة عن تكوين منظم و مركب من عدة عناصر او أجزاء تنتظم معا في تكوين متناسق لتحقيق هدف او اهداف محددة و يعتبر شيستر برنارد اول من تطرق الى التسيير بمفهوم النظم فهو ينظر الى المؤسسة على انها نظام اجتماعي للتعاون المتبادل الذي تعتمد اجزاءه على بعضها البعض و هذه الأجزاء مترابطة فيما بينها و تتكيف مع بعضها البعض و تتحدد أجزاء النظام بالبيئة و الافراد العاملين في النظام لتحقيق الهدف المشترك الذي يجمعهم الهيكل الرسمي و التنظيم غير الرسمي انطلق أصحاب هذه المدرسة من فرضية انه يمكن حل العديد من المشاكل التسييرية من خلال النظر الى المؤسسة على انها نظام مفتوح يتكون من مجموعة من العناصر المتفاعلة فيما بينها أنظمة فرعية و المتبادلة التأثير.

 

المطلب الثاني: مـفـهــوم النظم

ويكمن مفهوم النظم في تعريف العالمين وارين بلنكت وريموند اتنر في كتابهم مقدمة الإدارة حيث عرفا وظيفة التنظيم على انها عملية دمج الموارد البشرية والمادية من خلال هيكل رسمي يبين المهام والسلطات.

فنظرية النظم تعلق على ترابط وتكامل وتفاعل أجزاء المنظمة بحيث يؤدي أي خلل او نقص في أحد تلك الأجزاء او العناصر الى التأثير في النظام ككل.

 

 

 

المطلب الثالث: مكونات وخصائص النظم

1/ مكونات النظم

تفرض هذه المدرسة ان المنظمة تتكون من مجموعة عناصر تتناول التأثر فيما بينها وأيضا مع البيئة المحيطة ويتكون النظام من عناصر أساسية هي

المدخلات

جميع ما يدخل المنظمة من البيئة من مواد بشرية ومادية

العمليات او الأنشطة التحويلية

ويقصد بها مجموع النشاطات الإدارية والفنية والعقلية الازمة الاستفادة من مداخلات النظام المنظمة وتحولها الى مخرجات سلع او خدمات من اجل تقديمها الى المجتمع

المخرجات

وتشمل جميع ما يخرج من المنظمة الى البيئة الخارجية من انتاج مادي ممثلا بالسلع والخدمات مقابل ثمن نقدي

البيئة

والمقصود بها البيئة الخارجية التي يتفاعل معها النظام والتي تلعب دورا أساسيا في تحديد السلوك التنظيمي كما تؤثر هذه البيئة في توفير المدخلات

التغذية الراجعة

وهي مجموعة المعلومات التي ترد الى المنظمة حول الاثار السلبية والإيجابية للمخرجات.

2/أنواع النظم

1.2/النظم المغلقة

وهي النظم التي لا تتأثر ببيئتها ولا تتفاعل معها فالساعة مثلا هي نظام مغلق فعجلاتها تعمل حسب طريقة محددة مسبقا بغض النظر عن بيئتها وببساطة يمكننا القول بان النظم المغلق هي تلك خاصية الاكتفاء الذاتي والميل نحو السكون.

 

2.2/النظم المفتوحة

وهو النظام الذي يتفاعل باستمرار مع بيئة فالمصنع مثلا منظمات تعمل بالنظم المفتوحة وفي الحقيقة فان البيئة تقرر مدي استمرار المصنع او لا لقد شاع استعمال هذه النظم في العلوم البيولوجية والطبيعة وكذلك شاع استخدامها في العلوم الاجتماعية الأخرى والتي من بينها علم الإدارة التعليمية والمدرسية.

3/خصائص النظم

·        جميع أجزاء النظام مرتبطة

·        جميع الأنظمة توجد في شكل أنظمة هرمية

·        النظام يمر بمرحلة نمو شيخوخة

·        النظام يتغير ويتكيف ويتفاعل مع البيئة

·        حدود العلاقة مع الأنظمة الأخرى تشكل علاقة هامة

·        يمكن فهم الأجزاء إذا تم استيعاب الكل